
يا من تسهرون على الاعمال ، وتقدمون ما لديكم من غالي ونفيس في سبيل الله ، تعملون الفكر و القلب و الجسد ، اسال الله لكم القبول والتوفيق .
على طريق الجنان ، مع العمل الدؤب حاملين بين اعناقنا امانة الرسالة ، بنية الاصلاح ، واملا في ارجاع المجد ، غايتنا ارضاء المولى جل جلاله ، ومع مرور الزمان تزداد على قلوبنا مثاقيل ، مثاقيل لا ندري كيف كان لها السبيل الى قلوبنا ، ونحن نعمل على طريق الخير و في الخير و على خير ، فنزور المقابر ونعتكف معاكفنا ، لكنها لا تنجلي ، انما هي لحظات على يعود الامر الى ما كان عليه ، ومنا من تلزمه تلك المثاقيل الفراش ، فلا يجد عند الطبيب سبيلا للخلاص منها ، فما العمل .
نحن كما تعلمون مخلوقون من روح وجسد ، روح اصلها نفخة الاهية من رب العزة ، وجسد مجموع من انواع الاراضي على الكرة الارضية ، ونحن نرعى الجسد بالماء و الاكل كي لا يفني ، وكذلك لنحي الروح أمرنا بالصلاة والذكر ، بالتالي نحتاج تغذية سليمة والى عملية توازن في التغذية ، حتى لا يطغى جانب على جانب .
طعام الجسد معلوم ، ولنا في ذلك مراجع و اطباء يصفون لك المفيد من الضار حسب ما يتناسب مع جسدك ونوع دمك ، لكن طعام الروح غير معلوم ، وقليل من هم تكلوموا في غذاء الروح ، اولهم حسب علمي الامام الغزالي رحمه الله و الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى ، لهم كتب فيها من الفوائد الكثير و الكثير ، وكم هي اللحظات الجميلة التي تجلس فيها مع احد تلاميذ الشيخين ، تتجلى لك المعاني في شكل وصفات تداوي القلوب التائهة .
إن اول رافعة لرفع المثاقيل عن القلوب هو الذكر ، والذكر ينقسم اقسام واشكال ، منها ذو اجر بسيط ومنها باجور مضاعفة ، منها للوقاية ومنها للعون ومنها للحفظ . وليس هدفي من هذا المقال اعادة المكرر فانت اعلم بها مني واكثر، ولك في كتيب حصن المسلم مرجع ، ولنا في قوله تعالى " وربك فكبر " و " سورة المزمل " مرجع اصيل نحو الذكر .
لكني اليوم احببت ان افيدك بفائدة استفدتها من احد تلاميذ الشيخين ، وقد خص لي اذكار لها نفع اكبر خاصة الى اهل العزائم ، فاوصاني ناصحا :
- إن اولها لهو الاستغفار ،
- وثانيها الصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم ، ( انظر كتاب ابن القيم - جلاء الأفهام )
ابدا بعدد محدد وداوم عليه ، واصبغه بالاخلاص تنل نور الكلمات شغاف القلب ، فتنجلي المثاقيل بعون الله تعالى.
اعاننا الله واياكم على ذكره ما تعاقب الليل والنهار ، حتى نعرفه حق المعرفة ، فنكن تحت ظله يوم لا ظل الا ظله .
مع محبتي
الكلداري
الخميس، 20 ذو الحجة، 1429 الموافق 18/ ديسمبر /2008
دعاؤكم لشيخنا الدكتور احمد الحمادي ، بالصحة و البركة و حسن الخاتمة .
على طريق الجنان ، مع العمل الدؤب حاملين بين اعناقنا امانة الرسالة ، بنية الاصلاح ، واملا في ارجاع المجد ، غايتنا ارضاء المولى جل جلاله ، ومع مرور الزمان تزداد على قلوبنا مثاقيل ، مثاقيل لا ندري كيف كان لها السبيل الى قلوبنا ، ونحن نعمل على طريق الخير و في الخير و على خير ، فنزور المقابر ونعتكف معاكفنا ، لكنها لا تنجلي ، انما هي لحظات على يعود الامر الى ما كان عليه ، ومنا من تلزمه تلك المثاقيل الفراش ، فلا يجد عند الطبيب سبيلا للخلاص منها ، فما العمل .
نحن كما تعلمون مخلوقون من روح وجسد ، روح اصلها نفخة الاهية من رب العزة ، وجسد مجموع من انواع الاراضي على الكرة الارضية ، ونحن نرعى الجسد بالماء و الاكل كي لا يفني ، وكذلك لنحي الروح أمرنا بالصلاة والذكر ، بالتالي نحتاج تغذية سليمة والى عملية توازن في التغذية ، حتى لا يطغى جانب على جانب .
طعام الجسد معلوم ، ولنا في ذلك مراجع و اطباء يصفون لك المفيد من الضار حسب ما يتناسب مع جسدك ونوع دمك ، لكن طعام الروح غير معلوم ، وقليل من هم تكلوموا في غذاء الروح ، اولهم حسب علمي الامام الغزالي رحمه الله و الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى ، لهم كتب فيها من الفوائد الكثير و الكثير ، وكم هي اللحظات الجميلة التي تجلس فيها مع احد تلاميذ الشيخين ، تتجلى لك المعاني في شكل وصفات تداوي القلوب التائهة .
إن اول رافعة لرفع المثاقيل عن القلوب هو الذكر ، والذكر ينقسم اقسام واشكال ، منها ذو اجر بسيط ومنها باجور مضاعفة ، منها للوقاية ومنها للعون ومنها للحفظ . وليس هدفي من هذا المقال اعادة المكرر فانت اعلم بها مني واكثر، ولك في كتيب حصن المسلم مرجع ، ولنا في قوله تعالى " وربك فكبر " و " سورة المزمل " مرجع اصيل نحو الذكر .
لكني اليوم احببت ان افيدك بفائدة استفدتها من احد تلاميذ الشيخين ، وقد خص لي اذكار لها نفع اكبر خاصة الى اهل العزائم ، فاوصاني ناصحا :
- إن اولها لهو الاستغفار ،
- وثانيها الصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم ، ( انظر كتاب ابن القيم - جلاء الأفهام )
ابدا بعدد محدد وداوم عليه ، واصبغه بالاخلاص تنل نور الكلمات شغاف القلب ، فتنجلي المثاقيل بعون الله تعالى.
اعاننا الله واياكم على ذكره ما تعاقب الليل والنهار ، حتى نعرفه حق المعرفة ، فنكن تحت ظله يوم لا ظل الا ظله .
مع محبتي
الكلداري
الخميس، 20 ذو الحجة، 1429 الموافق 18/ ديسمبر /2008
دعاؤكم لشيخنا الدكتور احمد الحمادي ، بالصحة و البركة و حسن الخاتمة .