اوعظنا فضيلة الشيخ عصام تليمة في درسه الاسبوعي بعد صلاة الظهر في العمل ، متحدثا عن ميزان العمل في الاسلام لأفراد المجتمع الاسلامي ، حيث تحدث اولا عن حديث اذا قامت القيامة وفي احدكم فسيلة فليزرعها ، ثم عرج متحدثا عن مدى حض الاسلام على العمل بعيد عن البطالة و البلادة .
واوضح مدى سعة فكر المسلمين الاوائل في زرع قيمة العمل في نفوس الناس وخاصة الفقراء ومن يطرقون باب المساعدة ، ومن الامثلة التي ساقها ، انه يطلب من طالب المساعدة حفر بئر ثم ردمه ، ثم يعطى جزاء صنيعه اجرا وذلك حتى لا يركن الى المساعدة فقط ، كأسهل باب ، بل يعمل ويعطى مقابل عملة حتى ولو ليس لهدف بعينة .
وانا استمع الى كلام الشيخ استحضر الناس الذين يتفننون ويريقون ماء وجوههم متنقلين بين الجمعيات الخيرية طالبين المساعدات ، وهو واسرته واولاده في صحة وعافية يعيشون من خير الجمعيات من دون عمل او جهد يذكر .
ولله الحمد بدأت بعض الجمعيات في موضوع التنمية بدلا من الرعاية من خلال تدريبهم على حرفة او دورات مهارية لتأهيلهم لسوق العمل أو على مشروع معين ، وقد بدأت قطر الخيرية بأول مبادرة في عام 2009 .
فقلت في نفسي ، لماذا لا يطلب من كل طالب للمساعدة ان يحفر قبرا في كل شهر عددا معينا مقابل مساعدة شهرية تعطى له ، والحمد لله لدينا اراضي واسعة تحتاج الى من يحفرها ويجهزها .
كانت هذه الفكرة الشرارة الاولى ، لكن اذا امعنا النظر فلدينا جوانب كثيرة يمكن استغلالها ، وهي كالتالي :
1-زراعة الاشجار امام البيوت او الطرق العامة بالتعاون مع البلدية واصحاب البيوت .
2-تقليم المنتزهات وتجميلها بالتعاون مع البلدية .
3-سقاية المزروعات .
4-سقاية العمال في حر الصيف وفي غيرها .
5-غسيل السيارات .
6-العمل في الاعمال التتطوعية لمدة 6 ساعات شهريا .
7-تلخيص الكتب ، ومساعدة الدكاترة المحاضرين في الجامعات .
8-نظافة المسجد و حماماتها ، بالتعاون مع وزارة الاوقاف .
9-نظافة المدارس .
اعتقد انه لدينا الكثير و الكثير من الاعمال التي يمكننا اعتمادها لحفظ وبناء كرامة الانسان وحفظ ماء وجهه .
مع محبتي
الكلداري
الثلاثاء، 14 رمضان، 1431 الموافق ، 24 اغسطس، 2010