الاثنين، 11 يونيو 2012

ولدي


ولدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تبدء بقراءة مدونتي ، لا ادري اكون من الاحياء او من الاموات .

ولدي

رزقنا الله اياك بعد زواجنا بسنتين ، وما كنت اريد ذلك في هذا الوقت بل لاشهر اخرى ، لكن امر الله وفضله وقدره كان اوجب، فاتفقت مع امك ، فرزقناك في التاسع من مايو في عام 2012 ، بما يوافق في التاريخ الهجري 18 من جمادي الاخر في عام 1433 ، ولله الحمد بعد اربعة ايام من تعب والدتك .

يا ولدي

اختلفنا كثيرا في تسميتك ، بين جاسم وتميم ، سعود ، عبدالرحمن ، ناصر ، حسن وغيرها ، الا اننا اتفقنا على تسميتك براشد ، وفي ذلك قصة.

كانت امك في المستشفى لعدة ايام ، فاتصلت بشيخي اسأله عما يختار من اسماء ، فسرد علي بعضا ، وركز في راشد ، سالم ، والثالث لا اذكره ، فما ان وصلت البيت حتى ارسلت لزوجتي عن رأيها في راشد و حسن  ثم اخترنا في اليوم الرابع راشد ، لتكون راشد الفعل والقول .

واضفت عليك يا ولدي ما عهده المسلمون والعرب والعلماء باضافة الكنية واللقب ، فأضفت الحسن وابو عبدالله ، الحسن لتكون حسن الخلق و ابوعبدالله لكي لا تنسى انك عبدا لله .

يا ولدي

كم اردد بين لحظة واخرى ، ليتني كنت ادري من قبل ، شخنا وكبرنا ثم علمنا هذا خطأ وهذا صواب ، فسعى من الان في طلب العلم ، ورافق العلماء تجد الخير والخير الكثير ، وعهد عليّ ان ابسط عليك من العلوم ما يغنيك الى حين يشتد عودك ، ثم سر في مواضع اقدام العلماء.

يا ولدي

عندما نويت الزواج ، ارتضيت ان تكون امك من ال الحرم ، حتى يبقى عهدك بقبيلتك قويا ، فتعرف امجادها و سيرتها واخلاقها ، فتبقى الصفات الوراثية بين جنبيك ، فبها تنطلق في صروح المجد ، فرع اهلك ، ولا تنسى آل ثاني فلهم الفضل بعد الله ان هيئوا لنا المكان بعدما اوذينا من كيان الفرس. فقطر تستحق ان نعطي لها اكثر مما تعطي.

يا ولدي

اسأل الله ان يحفظك ويقوى عودك ويزيدك من فضله ويعظم اجرك ، فتقود مركبة الحياة وانا جالس تحت كنفك الى ان اغدوا لبطن الارض ، راض عني مولاي .

مع محبتي

الكلداري