الأحد، 16 نوفمبر 2008

في انتظار غودو

هكذا حكت المسرحية ، الشعب يعيشون على الأمل ، وكل يوم في انتظار عند المحطة ، حتى يرجع إليهم غودو ، يحمل الرايات السود ، ليصب على الظالمين وابل القبضات ، ليرجع الحقوق إلى الضعفاء .
هذه هي سمفونية الضعفاء ، النوتة المتوارثة ، نوتة الضعف والهوان ، ممنوع الكلام ، ممنوع التفكير ، ممنوع النقد ، ممنوع الاعتراض ، ممنوع التغيير .
إلى متى سنبقى على هذه الحال ، دون فعل ، وننتظر الفعل من الخارج .
تعال معي في لحظة تفكر ، ولنسأل ماذا نريد من اوباما ؟ هل نريد أن يزيل اليهود أم يصلح بيننا نحن المسلون ، أو يزيل ولاة الأمور عن مناصبهم ليقيم الديمقراطية .
وهل نظرنا فيما نستطيع فعله بأيدينا ؟ ....
هل شرع الله قائم في بلادنا .
هل أقمنا العدالة بيننا وجعلناها سلوكا لأولادنا .
هل حقوق الفقراء مصانة عن الأغنياء .
هل تغشت الرحمة فيما بيننا وفي العالمين .
هل الأموال العامة مصانة عن الرغبات الشخصية .
هل المنفعة العامة مقدمة على المنفعة الخاصة .
هل مفهوم المسألة يلحق كل مسؤول .
هل نحن امة واحدة تمسك أولها بآخرها ، فيسير فيها المسافر في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها دون قيد .
هذه الأمور هل أقمناها ، أم ننتظر من يقيمها لنا ، أم أننا نخشى إن أقمناها غضبت الصقور ، خيالات نحيى فيها ونصدقها ونورثها لمن بعدنا .
فإن بقينا ننتظر غودو ، فعلموا أننا في سبات عميق ، والحلم يبقى في زمن الظلام .
مع محبتي
الكلداري
‏الأحد‏، 18‏ ذو القعدة‏، 1429‏ الموافق 16‏/نوفمبر‏/2008

السبت، 11 أكتوبر 2008

العمل الطلابي (الدعوي) بين الاصلاح و الانتقاء

الانْتقَاءُ . مصــ.-: الاختيار؛ اعتمد في انتقاء أحد الحَلَّين على حجج منطقيَّة/ انتقاء العبارات الجميلة(المحيط)
اِنْتِقاءٌ - [ن ق ي]. (مص. اِنْتَقى). "تَمَّ انْتِقاءُ الفَريقِ الوَطَنِيِّ" : اِخْتِيارُهُ على أَساسِ الكَفاءةِ والقُدْرَةِ.(الغني)
الإصْلاَحُ : مصـ.-. التقويم والتغيير نحو الأَحسن والأرقى؛ يعمل رجال الفكر لإصلاح المجتمع/ الإصلاح الديني، هو حركة استهدفت تقويم المسار وتصحيح الانحراف الديني في أوروبا/ الإصلاح الزراعي، هو حركة نرمي إلى تقييد الملكيات الزراعية وتوزيع الأراضي الفائضة عن الحدّ على الفلاحين/ الإصلاح الإداريّ/ الإصلاح المالي والضريبيُّ.(المحيط )
إِصْلاحٌ - ج: ـات. [ص ل ح]. (مص. أَصْلَحَ). 1."يَقومُ بِإِصْلاحِ السَّاعاتِ" : يُصْلِحُ عَطَبَها. 2."قامَ الفَلاَّحونَ بِإِصْلاحِ أَراضيهِمْ" : تَهْيِئَتُها وَجَعْلُها صالِحَةً لِلزِّراعَةِ. 3."شَرَعوا في إِصْلاحِ البِناياتِ القديمَةِ" : بِتَرْصِيصِها وَتَرْمِيمِهَا. 4."قامَ بِإِصْلاحٍ جِذْرِيٍّ" : إِزالَةُ الفَسادِ وَإِعادَةُ الأُمُورِ إلى وَجْهِ الصَّوابِ. ¨ "الإِصْلاَحُ الاجْتِمَاعِيُّ" "الإِصْلاَحُ السِّيَاسِيُّ". (الغني)
http://lexicons.ajeeb.com

وفي موضوعنا نعني في الانتقاء اختيار طلاب لقيادة المشروع أو لأخذ قسط وافر من الدعم الفكري ،واما الاصلاح هو احداث تغيير في الطلاب الى الحالة الافضل أو السمت الاسلامي ،
بطبيعة الحال المصطلحين يشكلان عالمين لكل اركانه وابعاده ، وبما اننا نركز في موضوعنا على العمل الطلابي نقرب الى الافهام معنى تطبيقي للمصطلحين ،
اذا كان هدف المؤسسة الانتقاء فهذا يعني بعد مرور فترة من الزمن يتم تقييم الطلاب ومن ثم اختيار افراد معينين يستمرون معك و الاخرين يخرجون ،
اما اذا كان الهدف الاصلاح ، فهذه المؤسسة تقوم على مبدأ الخير في كل الناس فهذا يعني ان جميع الافراد يتم ادخالهم في عملية التعديل و التصليح و التقوية و التحفيز ،حتى يخرج لنا منتج تنهض به الامة ،
هل اصبت في تبين هذين المصطلحين ، اما لا ، فإنما نقطة انطلاقنا هو أن تكون المصطلحات متفقين عليها جميعا .
بطبيعة الحال لكل هدف ايجابيات و سلبيات ، و مقاصد و غايات ،ويتكأ كل فريق على قواعد و اركان في عمله فعلى سبيل المثال :
- هل الانسان يتغير ؟
- واذا تغير فإن تغييره يحتاج لوقت طويل .
- وفي الطرف الاخر يقول ما يدريك استمرار صلاح المنتقى .
- الدعوة لا تخلوا من الجنود كما لا تخلوا من القائد ، بالتالي عملية الاصلاح الافراد افضل من الانتقاء القيادات.
- وآخر يقول احتياجنا للقيادات اكبر من الجنود .
- وغيره يقول ، كل فرد هو قائد بحد ذاته في تخصصه أو موهبته .
- والبعض يعني بالاصلاح مجرد طرح الفكرة ، فمن رضي بها فهو المنتقى .
فأي الهدفين هو أفضل لنا أو خيارنا الوحيد أو يختلف حسب المكان و الزمان .
فسماع اراؤكم تنوير لعقولنا .

مع محبتي
اخوكم
الكلداري
‏الاثنين‏، 06‏ ربيع الثاني‏، 1428 الموافق ‏23‏/ابريل‏/2007

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

قد ورطك جدك !

ورطني انا !
وما ادراك ؟
ولماذا انا ؟!!
ان له احفاد كثر !!
يارجل تأكد ...
عمري لم ادخل السجن ...
ولم افعل ما يعيب مرؤتي ولا سيرتي ...
انت بالتأكيد مجنون ....
رويدك رويدك يا صاحبي ، كما انك متورط فأنا كذلك متورط ، نعم ، وازيدك من الشعر بيتا ، ابوك ايضا وكذلك امك حتى اخوك و اختك اتدري، لا وحتى جيرانك بل قبيلتك كلها ، اقول بل الناس اجمع .
هذه الورطة لا يعلم حقيقتها الا القليل وقد قرأ عنها الكثيرون ، لكن لا يعلمون حقيقتها ولا تزيدهم شيئا .نعم ورطة من جدك ،اتدري من جدك ، انه ادم عليه السلام ، او تدري كيف ورطك ، هلا قرأت معي هذه الاية :" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " ( سورة الاحزاب ، الاية 72 )
اعرفت ماهي الورطة ، تعال معي نجوب التفاسير وكتب اهل الفكر حول هذه الورطة :
تفسير ابن كثير :
قَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي بِالْأَمَانَةِ الطَّاعَة عَرَضَهَا عَلَيْهِمْ قَبْل أَنْ يَعْرِضهَا عَلَى آدَم فَلَمْ يُطِقْنَهَا فَقَالَ لِآدَم : إِنِّي قَدْ عَرَضْت الْأَمَانَة عَلَى السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فَلَمْ يُطِقْنَهَا فَهَلْ أَنْتَ آخِذ بِمَا فِيهَا ؟ قَالَ يَا رَبّ وَمَا فِيهَا ؟ قَالَ إِنْ أَحْسَنْت جُزِيت وَإِنْ أَسَأْت عُوقِبْت فَأَخَذَهَا آدَم فَتَحَمَّلَهَا
تفسير الجلاين :
"إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَة" الصَّلَوَات وَغَيْرهَا مِمَّا فِي فِعْلهَا مِنْ الثَّوَاب وَتَرْكهَا مِنْ الْعِقَاب "عَلَى السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال" بِأَنْ خَلَقَ فِيهِمَا فَهْمًا وَنُطْقًا "فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ" خِفْنَ "مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان" آدَم بَعْد عَرْضهَا عَلَيْهِ "إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا" لِنَفْسِهِ بِمَا حَمَلَهُ "جَهُولًا" بِهِ
ويقول الشيخ محمد احمد الراشد :ثم أما بعد : فاعلم أنك ابن ادم وقد ورطك جدك ودق على صدره وتعهد ان يقبل مسؤولية احداث حركات ايمانية وشرعية ولئن كنت غائبا تلك الساعة : فإن الله قد استوفى تذكيرك فقال : الآية .
وذهب جمهور الفقهاء الى ان الشرع كله امانه فيما ذكر ابن عطية .وانما قذف في قلب آدم الشجاعة على حمل الامانة ،انه وجد نفسه صاحب عقل به يستطيع بعث الحركات الحيوية و السيطرة عليها .
وكونه يعرف الله والدين : حقيقة حيوية اخرى عظيمة توجه الحركات كلها في سياق العبودية فيضادد سياق الجاهلية فتزدجم الحركات ليكون القدر هو الفاصل .
فكن التقي وعلى التوحيد المحض بلا بدعة ليسوق الله نحوك اقدار الخير .
قد اوردت لك جمله من التفاسير ، وحذفت بعض المتشابه وتركت غيره لتثبت المعنى وتنوير الافكار ، وخلاصة التفسير كما علمت ، هو الطاعة والجزاء الجنة او العصيان والجزاء النار .في هذه اللحظة انتقل ادم عليه السلام من العبودية التامة الى حرية العبودية ، تبين لنا كذلك عظم رحمة الله على مخلوقاته ان اراد بهم أن يكونوا مخييرين ، ونرى ادم عليه السلام في جسارته لقبوله العرض.
فما كان من آدم عليه السلام ان يتخيل ان شيئا يحدوه على معصيه رب العزة ، لكن غواية الشيطان اوقعته في شركه ، وبه تعلم فاستغفر وعمل صالحا .
والامانة تنقسم الى مستويين ، فالمستوى الاول هو الامانة بالاجمال ، اي نوع كانت ، لذلك سمعنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصلي على من عليه دين ، لان الدين نوع من الامانة .
اما المستوى الثاني ، فهو العهد الرباني ، اما طاعة او معصية ، لك الخيار ، انت تحدد نتيجتك ومثواك اما جنة عرضها السموات و الارض واما نارا تلظى .
وصولك الى الدنيا ، و ولادتك من ابوين مسلمين ، وتعلمك العربية ، والعيش بين ظهراني المسلمين وقراءتك كتاب الله المعجز ، القرآن الكريم ، دليل وصول العهد الرباني اليك .
اخي الفاضل ... اختى الفاضلة ...
كما سمعتم الاخبار وتحسستم العهود ، و نظرتم الى مآلات الاحداث ، اصبح الخيار كله لك ، ولك وحدك فقط ، انت تتحمل نتيجته .
لك ان تكون كما تريد حرا من القيود بعيدا عن الطاعة ، وإما ان تكون بطلا جسورا مقداما كجدك آدم عليه السلام ، فتحيا حياة في طاعة الله ، ملآلها الجنة ، فيها مالا عين رأت ولا اذن سمعت.
اترك لك و لك الخيار....
فماذا تختار ؟
مع محبتي
الكلداري
‏‏السبت‏، 10‏ جمادى الثانية‏، 1429 الموافق 14‏/يوينو‏/2008
1– العنوان جملة من كتاب همسات النبضات – محمد احمد الراشد.
2 - همسات النبضات – محمد احمد الراشد 31-32.

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

عيدكم مبارك

كل عام وانتم بخير
وعيدكم مبارك
وتقبل الله منكم الطاعات

اخوكم
الكلداري

السبت، 27 سبتمبر 2008

لا تنساني

لا تنسى اخا بالامس صافحك
من دعوة لله
تغير حال الشقي الى سعيد
او يرقى في الدرجات
جمعتك جمعة وفرد
ذاك منال العارفين
فاغتنم ما جمعت ولا تنساني

الأحد، 14 سبتمبر 2008

الدعوة جمعتنا

بالامس كنت مجتمعا مع بعض الاخوة العاملين من شتى الاسقاع ، فكان من بيننا اخوة من بولندا و المجر و فرنسا ، نتناقش في العمل الخيري .
في اخر الحديث ذكرنا احد الاخوة ، ان الدعوة هي من جمعتنا ، فمن كان يدري إن لم تصلك أين كنت الان ؟ وماذا كنت؟ وكيف كنت؟.
كلمات لم اسمعها منذ فترة طويلة جدا جدا ، لعل اخر مرة سمعتها كانت ايام الجامعة ، من احد المربين .
الحمد لله رب العالمين ان بلغنا الاسلام و بلغنا الدعوة ، ونسأله ان نكون من العاملين في سبيله ، المرابطون على طريقه ، وان تكون حجة لنا لا علينا .
اللهم آمين .

مع محبتي
الكلداري
14 رمضان 1429 الموافق 14 سبتمبر 2008

الأربعاء، 20 أغسطس 2008

في حلوتي ومرتي




اذا مضيت وحيدا فريدا ، ومضى معك الزمان ،ما زادك الا ضعفا في الجسم ، وبياضا في الشعر ، وانحداره كالسيل المتدفق حتى يتركك كالصفوان ناصعا ،و باتت همتك بعد الستين بين اربع جدر ، ترجو الصاحب ، والصاحب في شغله الشاغل ، قد تلهوه الدنيا او يكدح بها ، كلانا رجلين ، فإن كان وصال فوصال ساعة ، فتبقى ثلاث وعشرون ساعة كل في مكان ، تلك ضرورات الحياة .
اذا انت في حاجة لمن يعيش معك يومك وليلك ، في صلاتك و لهوك ، في طعامك و شرابك ، في نومك واستيقاظك ، يسامرك على الماضي و يستهدف معك المستبقل ، وتزور الاهل و الاصحاب وتجوب العالم لتغير الرؤى وتجدد النفوس ، اذا انت في حاجة الى زوجة.
انت درست فتخرجت ، وعملت فجمعت المال ، وعدد سنوات جمع المال يعتمد على مقدار المال المطلوب ، وبما ان المهور عالية و تكلفة الفستان و الكوشة مثلها ، بالتالي كم تجلس لتجمع ؟ قد تتسهل مسألة القروض للمواطن فيقترض ويبقى يعيش في تسديد القرض بفوائده او ارباحه ، اما المقيم فوضعه محدود بالتالي لديه الانتظار والتجميع سبيله الوحيد .
كنت في الابتدائية مدمن على مشاهدة الافلام المصرية ، في ذاك الزمان اتعجب من حال الزوج الذي يغدو مهاجرا لجمع المال لشراء شقة ، وقد يعيش غربته في بخل شديد لتجميع الجنيه على الجنيه ، وكلما يعود بالمال بعد حول يتضاعف السعر ، دوامة لا تنتهي ، اليوم اشاهد العجب العجاب في موطني ، ايجارات المساكن تأكل رواتب المقيمين – قلت ايجار وليس شراء -، تضخم في اسعار المواد التموينية ، هذا إن وجدت ما تريد ، سبحانك يا الله .
تغير الاحوال و الاوضاع في مجتمعنا ، يدعو الى التفكير في شكل الحياة التي بها تقاوم هذه التحديات ، قد تختلف من شخص الى شخص ، فإن كنت من الفقراء أو متوسطي الدخل ، انت بالتأكيد تبحث عن امرأة تعمل ، وترضى بالعيش معك في منزل الوالد ، وتوافق على تأجيل مسألة الاولاد الى حين او الاكتفاء بواحد .
عطفا على هذه التحديات ، اين نجد المرأة التي تشارك الرجل ؟ ، لا اقول بعد الزواج وانما قبله ، لا تنتظر فارس الاحلام ليحقق المستحيل ، او يأتي بالمفتاح المفقود ليفتح باب السعادة المنشود ، وانما من تقدم لها ورضيت به نفسيا ، تشاطره بناء حياتهما ، واقول تشاطره لا ان تتحمل هي فقط ، بوعي وادراك منها لجميع المعطيات ولا تنخدع أو تذل امام كلام اغوائي لا قيمة له ولا التزام من الطرف الاخر ، فالزواج كرامة وقرة عين لا مهانة واذلال ، وهنا يتدخل الاباء و الامهات لتوعية الشاب و الشابة و مساندتها لا ان يكونا عقبة كؤد بينهما.
قد تقول من لم تؤهله قوامته للزواج فلا يتزوج ، اقول رأيك صحيح ، لكننا اليوم نشهد مشكلة العنوسة لكلا الجنسين فلماذا هذا التأخير وطرق الحل بين ايدينا ؟ فما المانع ان نلحق مع القوامة مفهوم المشاركة ،و نتحرر من قيود الزوج الجاهز ( الفول أبشن ) ودعونا نرسم السعادة و قرة العين على ابنائنا و بناتنا .
امام هذه التحديات ظهرت انواع من الزواج ، زواج فريند و المسيار و .... وغيرها ، منها ما هو شرعي قائم على تنازل احد الاطراف ومنها ما هو غير شرعي ، نحن بالتيسير نبني مؤسسات زواجية اصيلة خيرا من الانجراف الى انواع غريبة عن مجتمعنا.
نحن نعاني في مجتمعاتنا آثار الانفتاح الى الثقافات الاخرى ، التي تعيش بين ظهرانينا دون احترام لعاداتنا وتقاليدنا، والاعلام الذي اشغف القلوب بدوام المتابعة و التقليد الاعمى ، بالتالي الشباب و الشابات امام فتن يحتاجون الى حماية و وقاية .
بالتالي نحن امام ظواهر عدة نابعة من مشكلة رئيسية ، وكثير من الجهات و الجمعيات و العلماء و الدعاة يتكلمون بالطول والعرض في الظواهر ، وحتى الان لم نجد الحل ، ولم يتحسن الوضع.
وتاريخنا زاخر بالانجازات ، ففي موضوع الزواج ، اقر لكل شاب بيت وزوجة وخادمة ودابة من نسبة العاملون عليها ، بل زوج بيت مال المسلمين كل من لا يحمل مؤنة الزواج .
مع كل هذا الكلام ، هنالك نماذج رائعة يضرب بها المثل ، عفت اولادها ، بالسهل اليسير الميسير ، فالخير في وفي امتي الى يوم الدين.
كلامي نابع من عقل رجل ، قد يخالف عقل المرأة ، فيا ترى ماذا يقول عقل المرأة ؟
وكذلك عقول الرجال ، فهم لي سند .
انا مستعد للسماع .

مع محبتي
الكلداري
‏الاربعاء‏، 18‏ شعبان‏، 1429 الموافق 20.اغسطس.2008

السبت، 9 أغسطس 2008

التربية بالنغزات

الكل يريد الاصلاح...
الكل يريد الدعوة ...
الكل يحمل هم الدعوة ...
الكل حسب رؤيتة يريد ان يساهم ...
الكل حسب فهمه يريد أن يتكلم ...
الكل حسب قدراته يريد أن يقدم ...
لكن هل كل ما نقدمه بالطريقة الحالية صواب ...
في هذا السياق اتذكر فلانا و علانا قد اصابهم بعض من بعض العطب ...
وعطب لا ينتقل بالدم ...
ولا عن طريق الهواء ...
فهو لا يعدي ...
وهم يريدون بل يفعلون و يجتهدون للاصلاح العطب ...
في هذا الجو ...
هنالك من يذكره بالايام السابقات ...
هذا ان رأه ...
فإن حل ...
حل ضيفا ثقيلا ...
ليس له حامل ...
الا قليلا من الانفار ...
تشهد في قلوبهم النور ...
نور يشد الاذهان قبل العيون ...
اولئك النفر كانوا من قبل على صعيد واحد ...
واليوم يرتقون مدارج العلماء ...
فالدنيا اتعبتهم و اثقلتهم بالهموم ...
ومع ما عليهم من احمال لم ينسوا المساكين ...
اليك اخي الناصح أقول ...
هل أنت الطبيب ...
اذا كنت انت الطبيب ...
هلا رفقت بحال مريضك ولم تفضحه امام الخلق بنغزاتك ...
الم تعرف أن النصيحة في العلن فضيحة ...
وقد تربينا على السر في النصيحة ...
يا من يدعي الطب ...
هل أنت تتابع تطور حالته ...
او أي مرتقى قد وصل ...
فكيف يا طبيب تأسره في مرضه...
وقد تجاوز تلك المفازى ...
يا طبيب ...
كم دواء اعطيته ...
وكم مما اعطيته لاحظت نفعه ...
أم عندك من الادوية دواء واحد ...
هو الذي تقيس به ...
ياطبيب ...
سماحة الاسلام قد بلغت فرعون بتكبره ...
اما تبلغه على غفلته ...
يا طبيب ...
إن أكثرت علي النغزات ...
فإني تاركك للحال الذي تريد ...
فأعود لما كنت فأمر سيان ...
هذا جواب من قد أعمته غفلته ...
فلا تعمي عقلك غفلته ...
هل يرضيك ياطبيب ...
أن تدع الناس وانت لم تبذر الا البذرة الاولى ...
يا طبيب ...
اريت اذ امهل الله قارون ...
ان يسكت أهل العلم عن نصيحتهم ...
يا طبيب ...
لم يخلق الله الناس كلهم اسيادا ...
فمنهم الفقير ...
ومنهم الفلاح ...
ومنهم الطبيب ...
ومنهم الطيار ...
ومنهم من يقودهم ...
فاعلم يا طبيب ...
ليس كل علة من كبر و غفلة ...
فكم من علة بنقص ذات يد ...
أو طول ذات يد ...
او تجبر ظالم ...
او تراخي ولي ...
فباب التشخيص يريد الى عين ...
عين تلاحظ لا عين تتجسس ...
يا طبيب إن لم تكن الطبيب فدع المريض للطبيب ...
فإن كنت الطبيب ...
فارفأ بحال مريضك...
فهو اليوم يريد شربة من روح مؤمن ...
فهو اليوم يريد ضمه تقول له اقرأ ...
فهو اليوم يريد صحبة ...
فمن منكم يقول انا الصحبة ؟...

مع محبتي
اخوكم
الكلداري
‏16‏/جمادي الاخرة‏/1428 الموافق ‏01‏/يوليو‏/2007

من أنت ...؟

من أنت ...؟
من أنت... ؟؟؟
من أنت ...؟؟؟؟؟
نعم من أنت... ؟؟؟؟؟؟
لا أريد بسؤالي عن اسمك ؟ او اسمك المستعار ( Nick Name ) ؟ اما اسمك هو فقط عنوانك الخارجي حتى يتعرف اليك الناس . بينما سؤالي هو من خلف هذا اسم ؟ وما هي مواصفاته ؟ هذه الالة الربانية كيف تعمل ؟ واين تعمل ؟ ماذا تحب ؟ وماذا تكره؟ هل هي اجتماعية ؟ ام انها انطوائية ؟ تحب العمل الجماهيري ؟ ام العمل الفردي ؟
لماذا هذا الموضوع ؟
قد يعيش الانسان حينا من الدهر في عمل تكون نفسيته غير راضية
ورجل الاخر يتنقل من مكان الى مكان ومن عمل الى عمل لماذا ليشعر بالسعادة .
وطالب متأرجح في الجامعة من تخصص الى تخصص ومن كلية الى كلية .
هذا الضياع متى ينتهي ،
وكم في العمر من وقت لاستثماره في هذا المجال ، بينما في استطاعته اليوم من خلال اختبارين بسيطين ان يعرف :-
ما هي شخصيته ؟
وهو ينتمي الى اي نمط ؟
ما هي مميزات و سلبيات هذا النمط ؟
ثم الاهم ما هي الاعمال التي تتوافق مع هذا النمط ؟
وما هي الاعمال التي لا تتوافق مع هذا النمط ؟

أخي الكريم ...أختي الكريمة
اذا وصلت فكرتي
اقدم لك الاختبار الاول لانماط الشخصية
(متوفر في الدوحة لدا نادي قمم الثقافي
وفي الامارات لدا مركز الخليج العربي للاستشارات التربوية- الموقع
http://www.tarbia.net/home/home.asp
ملاحظة الاختبار يؤدى حضوريا في قطر أو الامارات أو الكترونيا عبر الموقع Online Test بمقابل مالي بسيط)
اما الاختبار الثاني سريع وبسيط وله لمسات جميله في تحليل الشخصية و مباشر عن طريق موقع
www.UPower.net
( توجد اختبارات مجانية و اخرى بمقال مالي بسيط )
جميل جدا أن تقوم بأداء كلا الاختبارين لانهما يكملان بعضهما الاخر من جهة
وتتأكد من توافق الاختبارين من جهة أخرى

" هذا الموضوع ليس دعاية بل هداية "

مع محبتي
الكلداري
‏الثلاثاء‏، 12‏ شعبان‏، 1427 الموافق ‏05‏/09‏/2006

السبت، 12 يوليو 2008

لماذا اكتب ؟

سؤال قد يتسأل على قلبك ، ولك الحق ، فقد جال في قلبي ليس تسالا بل تسالات ، لماذا اريد ان اكتب ، ولمن اكتب ، واين اكتب ، وبأي اسم اكتب ،،،بدأت مع منتدى الفرسان ، بدأت بالرد على المقالات ، ومن ثم نسخت المنقول ، بعدها بدأت في الكتابة ، يجول في رأس عنوان او فكرة لموضوع ، فما البث حتى اكتبها واعدها واراجعها واحملها ، كان يهمني رأي القراء ، اسمع اليهم ، لأتعلم منهم ، لكن الاهم عندي عدد القراء اكثر من الردود ، بذلك تكون الرسالة وصلت .
واليوم بعد اغلاق الفرسان احببت العودة الى الكتابة ، واخترت عدة منابر للكتابة من بينها هذا المنتدى ، واسأل الله له النجاح .كنت في البداية ابدأ في تحديد الاطر ، على نحو مفاهيم جديدة ، ليتربى ناشء الفتيان من الفرسان عليها ، وكذلك اوجه ضربات لعل الامر يتغير ، ذاك كان املي على حسب معتقدي قد اكون اخطأت او اصبت ، فهل من مصوب .
واليوم بدأت في توسيع الرقعة لتشمل شباب قطر ، و جيل المستقبل ، اينما كانوا ، الذي نتكل عليه كثيرا ، فلا ريب في ذلك ، فهم عماد نهضة الامم ، ومطمع العدو ، ووسيلة كل مارق وشيطان كل حاقد.
باذن الله الواحد الاحد ، ستكون كتاباتي بين ملخص عام و دعوة لكتاب ، طرح افكار بناءة ، و تقديم مادة تعليمية، اظن ان سيري يكون على هذه المجالات .احاول قدر المستطاع الكتابة اسبوعيا ، الا اذا حبسني حابس ، وحوابسي خلال الاشهر القادمة كثيرة لكن الله أكبر.
ولا اريد منكم الا الدعاء ، بالتوفيق و النجاح ، والصون من الحاقدين و الماكرين و الواشين و المتكبرين و الظالمين واهل النميمة و الرياء .
مع محبتي
الكلداري
‏الاربعاء‏، 07‏ جمادى الثانية‏، 1429 هـ -- 11‏ يونيو‏، 2008 مـ

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

ذكرياتي من السلطة الى المنفى

ذكرياتي
من السلطة الى المنفى
الدكتور احمد القديدي
alqadidi@hotmail.com
ذكريات يحكيحها لنا الدكتور القديدي ، سمفونية من الذكريات تمازجت مع دقات القلب ، فهي اما تعلو ام تنخفض ، يربطك في الحدث ، وانت في مكانك ، ذكريات لم نعشها ولكن عاشها الدكتور القديدي ، واسأل الله الا نعيشها ، هي ظلمة من ظلمات القبر على ارض الواقع ، ما كان الخلاص منها الا بعون الله .
هذه الذكريات تدور مجمل مشاهدها في سراديب الساسة والسياسة والسياسيين ، مشاهد عاصرها مع اهل الفكر و الاسلاميين و الاشتراكيين و العلمانيين ، يروي لنا الدكتور بالسرد القصصي و التاريخي للاحداث ، دون كلل او ملل ، ومع كل مشهد تتعلم سرا جديدا عن السياسة ، ناهيك عن تعلم الكلمات التونسية .
يضيف الى معارفك تجارب حياتية في العلاقة مع الاخرين ، ولعل ذلك بسبب كونه اعلامي ، نراه ذو علاقات ممتازة مع الاخرين ، وكذلك تلاحظ استثمار مجالسه في نقاشات بناءه ، هذا بالطبع له اثار ايجابية على مداركك المعرفية و الفكرية .
يقول المثل " الدنيا دواره " او " يوم لك ويوم عليك " ، سوف تحس بهذين المثلين جيدا في تصفحك ، دروس تكرر لكن ما من مستبصر .
يستشهد كاتبا الكريم بحركات اخرى عايشها ، من اين بدأت وكيف بدأت ؟ صحيح لم يكن معمقا الا انه يعطيك اشارات تحتاج الى وقفات .
غير ذلك ترى قصص البطولات والشجاعة و الجبن و الايدي الخفية ، حين ترى الانسان في شتى الوانه ، لذا انصحك بشده في اقتناء الكتاب ، وخاصة ان كنت من محبي السياسة ، الا انه جيد لكل شاب في مقتبل العمر ليرى الدنيا بكل اطيافها ، ويعرف ان الانسان ليس هو شكل وانما هناك قلب و عقل و روح بداخله ، تشكل الانسان بتشكيلات عجيبة .
الدكتور اعلامي الاصل الا انه قريب من السياسة جدا ، لذا نرى له اراء سياسية معاصرة في عدة مواضيع ناهيك عن فرنسا ، بقرب المكان والعيش لسنوات، الدكتور له ابحاث عدة و مقالات اسبوعية وتقلد مناصب في تونس و قطر ، هو حاليا مقيم في قطر ، و محاضر في جامعة قطر .
هذه الخبرات لدا الدكتور تحتاج منا نحن الشاب الى الجلوس بين يديه ، فلماذا لا نطلب عقد دورات اولا في السياسة ، كيف نفهمها وكيف نفسر الاحداث ؟ ، ثم عن الاعلام ، فهو يعطي محاضرات عن اعداد المجلة ، قد نضيف عليه ان يعلمنا في كتابه المقاله او الرواية او القصة.
الكتاب
عدد الصفحات : 261
من القطع الصغير
دار النشر: مركز الراية للتنمية الفكرية
نقطة البيع : مكتبة جرير

مع محبتي
الكلداري
‏الاربعاء‏، 28‏ جمادى الثانية‏، 1429 --‏ ‏،02‏/ يونيو ‏/2008