ذكريات يحكيحها لنا الدكتور القديدي ، سمفونية من الذكريات تمازجت مع دقات القلب ، فهي اما تعلو ام تنخفض ، يربطك في الحدث ، وانت في مكانك ، ذكريات لم نعشها ولكن عاشها الدكتور القديدي ، واسأل الله الا نعيشها ، هي ظلمة من ظلمات القبر على ارض الواقع ، ما كان الخلاص منها الا بعون الله .
هذه الذكريات تدور مجمل مشاهدها في سراديب الساسة والسياسة والسياسيين ، مشاهد عاصرها مع اهل الفكر و الاسلاميين و الاشتراكيين و العلمانيين ، يروي لنا الدكتور بالسرد القصصي و التاريخي للاحداث ، دون كلل او ملل ، ومع كل مشهد تتعلم سرا جديدا عن السياسة ، ناهيك عن تعلم الكلمات التونسية .
يضيف الى معارفك تجارب حياتية في العلاقة مع الاخرين ، ولعل ذلك بسبب كونه اعلامي ، نراه ذو علاقات ممتازة مع الاخرين ، وكذلك تلاحظ استثمار مجالسه في نقاشات بناءه ، هذا بالطبع له اثار ايجابية على مداركك المعرفية و الفكرية .
يقول المثل " الدنيا دواره " او " يوم لك ويوم عليك " ، سوف تحس بهذين المثلين جيدا في تصفحك ، دروس تكرر لكن ما من مستبصر .
يستشهد كاتبا الكريم بحركات اخرى عايشها ، من اين بدأت وكيف بدأت ؟ صحيح لم يكن معمقا الا انه يعطيك اشارات تحتاج الى وقفات .
غير ذلك ترى قصص البطولات والشجاعة و الجبن و الايدي الخفية ، حين ترى الانسان في شتى الوانه ، لذا انصحك بشده في اقتناء الكتاب ، وخاصة ان كنت من محبي السياسة ، الا انه جيد لكل شاب في مقتبل العمر ليرى الدنيا بكل اطيافها ، ويعرف ان الانسان ليس هو شكل وانما هناك قلب و عقل و روح بداخله ، تشكل الانسان بتشكيلات عجيبة .
الدكتور اعلامي الاصل الا انه قريب من السياسة جدا ، لذا نرى له اراء سياسية معاصرة في عدة مواضيع ناهيك عن فرنسا ، بقرب المكان والعيش لسنوات، الدكتور له ابحاث عدة و مقالات اسبوعية وتقلد مناصب في تونس و قطر ، هو حاليا مقيم في قطر ، و محاضر في جامعة قطر .
هذه الخبرات لدا الدكتور تحتاج منا نحن الشاب الى الجلوس بين يديه ، فلماذا لا نطلب عقد دورات اولا في السياسة ، كيف نفهمها وكيف نفسر الاحداث ؟ ، ثم عن الاعلام ، فهو يعطي محاضرات عن اعداد المجلة ، قد نضيف عليه ان يعلمنا في كتابه المقاله او الرواية او القصة.
الكتاب
عدد الصفحات : 261
من القطع الصغير
دار النشر: مركز الراية للتنمية الفكرية
نقطة البيع : مكتبة جرير
مع محبتي
الكلداري
الاربعاء، 28 جمادى الثانية، 1429 -- ،02/ يونيو /2008
هذه الذكريات تدور مجمل مشاهدها في سراديب الساسة والسياسة والسياسيين ، مشاهد عاصرها مع اهل الفكر و الاسلاميين و الاشتراكيين و العلمانيين ، يروي لنا الدكتور بالسرد القصصي و التاريخي للاحداث ، دون كلل او ملل ، ومع كل مشهد تتعلم سرا جديدا عن السياسة ، ناهيك عن تعلم الكلمات التونسية .
يضيف الى معارفك تجارب حياتية في العلاقة مع الاخرين ، ولعل ذلك بسبب كونه اعلامي ، نراه ذو علاقات ممتازة مع الاخرين ، وكذلك تلاحظ استثمار مجالسه في نقاشات بناءه ، هذا بالطبع له اثار ايجابية على مداركك المعرفية و الفكرية .
يقول المثل " الدنيا دواره " او " يوم لك ويوم عليك " ، سوف تحس بهذين المثلين جيدا في تصفحك ، دروس تكرر لكن ما من مستبصر .
يستشهد كاتبا الكريم بحركات اخرى عايشها ، من اين بدأت وكيف بدأت ؟ صحيح لم يكن معمقا الا انه يعطيك اشارات تحتاج الى وقفات .
غير ذلك ترى قصص البطولات والشجاعة و الجبن و الايدي الخفية ، حين ترى الانسان في شتى الوانه ، لذا انصحك بشده في اقتناء الكتاب ، وخاصة ان كنت من محبي السياسة ، الا انه جيد لكل شاب في مقتبل العمر ليرى الدنيا بكل اطيافها ، ويعرف ان الانسان ليس هو شكل وانما هناك قلب و عقل و روح بداخله ، تشكل الانسان بتشكيلات عجيبة .
الدكتور اعلامي الاصل الا انه قريب من السياسة جدا ، لذا نرى له اراء سياسية معاصرة في عدة مواضيع ناهيك عن فرنسا ، بقرب المكان والعيش لسنوات، الدكتور له ابحاث عدة و مقالات اسبوعية وتقلد مناصب في تونس و قطر ، هو حاليا مقيم في قطر ، و محاضر في جامعة قطر .
هذه الخبرات لدا الدكتور تحتاج منا نحن الشاب الى الجلوس بين يديه ، فلماذا لا نطلب عقد دورات اولا في السياسة ، كيف نفهمها وكيف نفسر الاحداث ؟ ، ثم عن الاعلام ، فهو يعطي محاضرات عن اعداد المجلة ، قد نضيف عليه ان يعلمنا في كتابه المقاله او الرواية او القصة.
الكتاب
عدد الصفحات : 261
من القطع الصغير
دار النشر: مركز الراية للتنمية الفكرية
نقطة البيع : مكتبة جرير
مع محبتي
الكلداري
الاربعاء، 28 جمادى الثانية، 1429 -- ،02/ يونيو /2008
هناك تعليقان (2):
أولا مبروك افتتاح المدونة
قفزة رائعة :-)
ولن يخيب ظني ان قلت أنها ستكون من المدونات المتميزة في الساحة ;-)
---
بالنسبة للكتاب.. شكله شيق .. و ان شا الله سأحرص على اقتنائه بأقرب وقت
شكرا و بالتوفيق
الله يبارك فيك ويسعدك
ان شاء الله احفظ كل مقالاتي السابقة قريبا
--
وجزاك الله خيرا على مرورك وردك الكريم.
إرسال تعليق