
اذا مضيت وحيدا فريدا ، ومضى معك الزمان ،ما زادك الا ضعفا في الجسم ، وبياضا في الشعر ، وانحداره كالسيل المتدفق حتى يتركك كالصفوان ناصعا ،و باتت همتك بعد الستين بين اربع جدر ، ترجو الصاحب ، والصاحب في شغله الشاغل ، قد تلهوه الدنيا او يكدح بها ، كلانا رجلين ، فإن كان وصال فوصال ساعة ، فتبقى ثلاث وعشرون ساعة كل في مكان ، تلك ضرورات الحياة .
اذا انت في حاجة لمن يعيش معك يومك وليلك ، في صلاتك و لهوك ، في طعامك و شرابك ، في نومك واستيقاظك ، يسامرك على الماضي و يستهدف معك المستبقل ، وتزور الاهل و الاصحاب وتجوب العالم لتغير الرؤى وتجدد النفوس ، اذا انت في حاجة الى زوجة.
انت درست فتخرجت ، وعملت فجمعت المال ، وعدد سنوات جمع المال يعتمد على مقدار المال المطلوب ، وبما ان المهور عالية و تكلفة الفستان و الكوشة مثلها ، بالتالي كم تجلس لتجمع ؟ قد تتسهل مسألة القروض للمواطن فيقترض ويبقى يعيش في تسديد القرض بفوائده او ارباحه ، اما المقيم فوضعه محدود بالتالي لديه الانتظار والتجميع سبيله الوحيد .
كنت في الابتدائية مدمن على مشاهدة الافلام المصرية ، في ذاك الزمان اتعجب من حال الزوج الذي يغدو مهاجرا لجمع المال لشراء شقة ، وقد يعيش غربته في بخل شديد لتجميع الجنيه على الجنيه ، وكلما يعود بالمال بعد حول يتضاعف السعر ، دوامة لا تنتهي ، اليوم اشاهد العجب العجاب في موطني ، ايجارات المساكن تأكل رواتب المقيمين – قلت ايجار وليس شراء -، تضخم في اسعار المواد التموينية ، هذا إن وجدت ما تريد ، سبحانك يا الله .
تغير الاحوال و الاوضاع في مجتمعنا ، يدعو الى التفكير في شكل الحياة التي بها تقاوم هذه التحديات ، قد تختلف من شخص الى شخص ، فإن كنت من الفقراء أو متوسطي الدخل ، انت بالتأكيد تبحث عن امرأة تعمل ، وترضى بالعيش معك في منزل الوالد ، وتوافق على تأجيل مسألة الاولاد الى حين او الاكتفاء بواحد .
عطفا على هذه التحديات ، اين نجد المرأة التي تشارك الرجل ؟ ، لا اقول بعد الزواج وانما قبله ، لا تنتظر فارس الاحلام ليحقق المستحيل ، او يأتي بالمفتاح المفقود ليفتح باب السعادة المنشود ، وانما من تقدم لها ورضيت به نفسيا ، تشاطره بناء حياتهما ، واقول تشاطره لا ان تتحمل هي فقط ، بوعي وادراك منها لجميع المعطيات ولا تنخدع أو تذل امام كلام اغوائي لا قيمة له ولا التزام من الطرف الاخر ، فالزواج كرامة وقرة عين لا مهانة واذلال ، وهنا يتدخل الاباء و الامهات لتوعية الشاب و الشابة و مساندتها لا ان يكونا عقبة كؤد بينهما.
قد تقول من لم تؤهله قوامته للزواج فلا يتزوج ، اقول رأيك صحيح ، لكننا اليوم نشهد مشكلة العنوسة لكلا الجنسين فلماذا هذا التأخير وطرق الحل بين ايدينا ؟ فما المانع ان نلحق مع القوامة مفهوم المشاركة ،و نتحرر من قيود الزوج الجاهز ( الفول أبشن ) ودعونا نرسم السعادة و قرة العين على ابنائنا و بناتنا .
امام هذه التحديات ظهرت انواع من الزواج ، زواج فريند و المسيار و .... وغيرها ، منها ما هو شرعي قائم على تنازل احد الاطراف ومنها ما هو غير شرعي ، نحن بالتيسير نبني مؤسسات زواجية اصيلة خيرا من الانجراف الى انواع غريبة عن مجتمعنا.
نحن نعاني في مجتمعاتنا آثار الانفتاح الى الثقافات الاخرى ، التي تعيش بين ظهرانينا دون احترام لعاداتنا وتقاليدنا، والاعلام الذي اشغف القلوب بدوام المتابعة و التقليد الاعمى ، بالتالي الشباب و الشابات امام فتن يحتاجون الى حماية و وقاية .
بالتالي نحن امام ظواهر عدة نابعة من مشكلة رئيسية ، وكثير من الجهات و الجمعيات و العلماء و الدعاة يتكلمون بالطول والعرض في الظواهر ، وحتى الان لم نجد الحل ، ولم يتحسن الوضع.
وتاريخنا زاخر بالانجازات ، ففي موضوع الزواج ، اقر لكل شاب بيت وزوجة وخادمة ودابة من نسبة العاملون عليها ، بل زوج بيت مال المسلمين كل من لا يحمل مؤنة الزواج .
مع كل هذا الكلام ، هنالك نماذج رائعة يضرب بها المثل ، عفت اولادها ، بالسهل اليسير الميسير ، فالخير في وفي امتي الى يوم الدين.
كلامي نابع من عقل رجل ، قد يخالف عقل المرأة ، فيا ترى ماذا يقول عقل المرأة ؟
وكذلك عقول الرجال ، فهم لي سند .
انا مستعد للسماع .
مع محبتي
الكلداري
الاربعاء، 18 شعبان، 1429 الموافق 20.اغسطس.2008
اذا انت في حاجة لمن يعيش معك يومك وليلك ، في صلاتك و لهوك ، في طعامك و شرابك ، في نومك واستيقاظك ، يسامرك على الماضي و يستهدف معك المستبقل ، وتزور الاهل و الاصحاب وتجوب العالم لتغير الرؤى وتجدد النفوس ، اذا انت في حاجة الى زوجة.
انت درست فتخرجت ، وعملت فجمعت المال ، وعدد سنوات جمع المال يعتمد على مقدار المال المطلوب ، وبما ان المهور عالية و تكلفة الفستان و الكوشة مثلها ، بالتالي كم تجلس لتجمع ؟ قد تتسهل مسألة القروض للمواطن فيقترض ويبقى يعيش في تسديد القرض بفوائده او ارباحه ، اما المقيم فوضعه محدود بالتالي لديه الانتظار والتجميع سبيله الوحيد .
كنت في الابتدائية مدمن على مشاهدة الافلام المصرية ، في ذاك الزمان اتعجب من حال الزوج الذي يغدو مهاجرا لجمع المال لشراء شقة ، وقد يعيش غربته في بخل شديد لتجميع الجنيه على الجنيه ، وكلما يعود بالمال بعد حول يتضاعف السعر ، دوامة لا تنتهي ، اليوم اشاهد العجب العجاب في موطني ، ايجارات المساكن تأكل رواتب المقيمين – قلت ايجار وليس شراء -، تضخم في اسعار المواد التموينية ، هذا إن وجدت ما تريد ، سبحانك يا الله .
تغير الاحوال و الاوضاع في مجتمعنا ، يدعو الى التفكير في شكل الحياة التي بها تقاوم هذه التحديات ، قد تختلف من شخص الى شخص ، فإن كنت من الفقراء أو متوسطي الدخل ، انت بالتأكيد تبحث عن امرأة تعمل ، وترضى بالعيش معك في منزل الوالد ، وتوافق على تأجيل مسألة الاولاد الى حين او الاكتفاء بواحد .
عطفا على هذه التحديات ، اين نجد المرأة التي تشارك الرجل ؟ ، لا اقول بعد الزواج وانما قبله ، لا تنتظر فارس الاحلام ليحقق المستحيل ، او يأتي بالمفتاح المفقود ليفتح باب السعادة المنشود ، وانما من تقدم لها ورضيت به نفسيا ، تشاطره بناء حياتهما ، واقول تشاطره لا ان تتحمل هي فقط ، بوعي وادراك منها لجميع المعطيات ولا تنخدع أو تذل امام كلام اغوائي لا قيمة له ولا التزام من الطرف الاخر ، فالزواج كرامة وقرة عين لا مهانة واذلال ، وهنا يتدخل الاباء و الامهات لتوعية الشاب و الشابة و مساندتها لا ان يكونا عقبة كؤد بينهما.
قد تقول من لم تؤهله قوامته للزواج فلا يتزوج ، اقول رأيك صحيح ، لكننا اليوم نشهد مشكلة العنوسة لكلا الجنسين فلماذا هذا التأخير وطرق الحل بين ايدينا ؟ فما المانع ان نلحق مع القوامة مفهوم المشاركة ،و نتحرر من قيود الزوج الجاهز ( الفول أبشن ) ودعونا نرسم السعادة و قرة العين على ابنائنا و بناتنا .
امام هذه التحديات ظهرت انواع من الزواج ، زواج فريند و المسيار و .... وغيرها ، منها ما هو شرعي قائم على تنازل احد الاطراف ومنها ما هو غير شرعي ، نحن بالتيسير نبني مؤسسات زواجية اصيلة خيرا من الانجراف الى انواع غريبة عن مجتمعنا.
نحن نعاني في مجتمعاتنا آثار الانفتاح الى الثقافات الاخرى ، التي تعيش بين ظهرانينا دون احترام لعاداتنا وتقاليدنا، والاعلام الذي اشغف القلوب بدوام المتابعة و التقليد الاعمى ، بالتالي الشباب و الشابات امام فتن يحتاجون الى حماية و وقاية .
بالتالي نحن امام ظواهر عدة نابعة من مشكلة رئيسية ، وكثير من الجهات و الجمعيات و العلماء و الدعاة يتكلمون بالطول والعرض في الظواهر ، وحتى الان لم نجد الحل ، ولم يتحسن الوضع.
وتاريخنا زاخر بالانجازات ، ففي موضوع الزواج ، اقر لكل شاب بيت وزوجة وخادمة ودابة من نسبة العاملون عليها ، بل زوج بيت مال المسلمين كل من لا يحمل مؤنة الزواج .
مع كل هذا الكلام ، هنالك نماذج رائعة يضرب بها المثل ، عفت اولادها ، بالسهل اليسير الميسير ، فالخير في وفي امتي الى يوم الدين.
كلامي نابع من عقل رجل ، قد يخالف عقل المرأة ، فيا ترى ماذا يقول عقل المرأة ؟
وكذلك عقول الرجال ، فهم لي سند .
انا مستعد للسماع .
مع محبتي
الكلداري
الاربعاء، 18 شعبان، 1429 الموافق 20.اغسطس.2008