الجمعة، 20 يناير 2012

عيشة المرضى




اسبوعيا بعد صلاة العشاء انطلق باتجاه منطقة سيلين، الى خيمتنا بين الكثبان الرملية والنسيم البحري  وبرودة الهواء، كنت كل ليلة ابات فيها، حيث اكون يومها مستيقظا من البكور ذاهبا الى عملي وارجع متعبا وعلى عجل اردف حبيبتي موصلها الى بيت والدتها بالتالي ما أن نأكل العشاء حتى بدت العينان تسنو الى النعاس.

كنت ابات ليلي دائما مع اخونا جاسم وثالثنا متغير، الا ان جاسم قد سقط من دراجته يوم الجمعة الماضي وانخلعت كتفه وانكسرت احدى عظامه، بالتالي فلن يبات الليلة في خيمتنا، تحدث معه عبر الواتس اب قبيل العشاء فصعب علي حاله ان يبيت اول ليله خميس وحيدا على السرير الابيض بعيدا جو الخيمه، فقلت له اني الليلة ابيت معه.

اشتريت مجموعة من الخفايف ( كافي بانواعه والشبس واللبن والعصائر وباربيكانا ) وكان من حظي ان جلب له نسيبه كبابا، هنا اكتملت الصورة كل مفردات التخييم هنا الحمدلله.

بدأنا نصوره مع الكباب وبابريكانا ونبعثها عبر الواتس اب للمخيمين قائلين حياكم في عنة المستشفى .

تعرفنا على صديقه المصري طارق الذي بسطت نفسيته مع جاسم فبدؤا يمزحون ويتكلمون ... شيء جميل.

من المواقف الذي ذكرها طارق عن جاسم، في اول يوم دخل جاسم للغرفة معه، ما ان جنى الليل واراد ان ينام حتى بدء صوت شخير صادر من عند جاسم، يا ويلاه شخير هز الغرفة والممر والغرف التي على جنبينا، ياالله الهذا القدر جاسم تعب يقول طارق، حاول ان ينام فلم يستطع، بعد مضي ست ساعات استدعى جاسم الممرضى يشتكي عدم قدرته على النوم، يصيح طارق في نفسه كل هذا الشخير ولم يستطع النوم شيء عجيب، وما ان انفلق الصباح وازيح الستار الفاصل بينهما حتى يلاحظ طارق شخصا بالقرب من جاسم يقوم منطلقا للذهاب فسلم على طارق فبادره بالسؤال انت كنت نائما هنا قال نعم قال الان فهمت.

اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين ويرفع عنهم البلاء ويصلح حالهم ويطيب نفوسهم

ليست هناك تعليقات: