السبت، 11 أكتوبر 2008

العمل الطلابي (الدعوي) بين الاصلاح و الانتقاء

الانْتقَاءُ . مصــ.-: الاختيار؛ اعتمد في انتقاء أحد الحَلَّين على حجج منطقيَّة/ انتقاء العبارات الجميلة(المحيط)
اِنْتِقاءٌ - [ن ق ي]. (مص. اِنْتَقى). "تَمَّ انْتِقاءُ الفَريقِ الوَطَنِيِّ" : اِخْتِيارُهُ على أَساسِ الكَفاءةِ والقُدْرَةِ.(الغني)
الإصْلاَحُ : مصـ.-. التقويم والتغيير نحو الأَحسن والأرقى؛ يعمل رجال الفكر لإصلاح المجتمع/ الإصلاح الديني، هو حركة استهدفت تقويم المسار وتصحيح الانحراف الديني في أوروبا/ الإصلاح الزراعي، هو حركة نرمي إلى تقييد الملكيات الزراعية وتوزيع الأراضي الفائضة عن الحدّ على الفلاحين/ الإصلاح الإداريّ/ الإصلاح المالي والضريبيُّ.(المحيط )
إِصْلاحٌ - ج: ـات. [ص ل ح]. (مص. أَصْلَحَ). 1."يَقومُ بِإِصْلاحِ السَّاعاتِ" : يُصْلِحُ عَطَبَها. 2."قامَ الفَلاَّحونَ بِإِصْلاحِ أَراضيهِمْ" : تَهْيِئَتُها وَجَعْلُها صالِحَةً لِلزِّراعَةِ. 3."شَرَعوا في إِصْلاحِ البِناياتِ القديمَةِ" : بِتَرْصِيصِها وَتَرْمِيمِهَا. 4."قامَ بِإِصْلاحٍ جِذْرِيٍّ" : إِزالَةُ الفَسادِ وَإِعادَةُ الأُمُورِ إلى وَجْهِ الصَّوابِ. ¨ "الإِصْلاَحُ الاجْتِمَاعِيُّ" "الإِصْلاَحُ السِّيَاسِيُّ". (الغني)
http://lexicons.ajeeb.com

وفي موضوعنا نعني في الانتقاء اختيار طلاب لقيادة المشروع أو لأخذ قسط وافر من الدعم الفكري ،واما الاصلاح هو احداث تغيير في الطلاب الى الحالة الافضل أو السمت الاسلامي ،
بطبيعة الحال المصطلحين يشكلان عالمين لكل اركانه وابعاده ، وبما اننا نركز في موضوعنا على العمل الطلابي نقرب الى الافهام معنى تطبيقي للمصطلحين ،
اذا كان هدف المؤسسة الانتقاء فهذا يعني بعد مرور فترة من الزمن يتم تقييم الطلاب ومن ثم اختيار افراد معينين يستمرون معك و الاخرين يخرجون ،
اما اذا كان الهدف الاصلاح ، فهذه المؤسسة تقوم على مبدأ الخير في كل الناس فهذا يعني ان جميع الافراد يتم ادخالهم في عملية التعديل و التصليح و التقوية و التحفيز ،حتى يخرج لنا منتج تنهض به الامة ،
هل اصبت في تبين هذين المصطلحين ، اما لا ، فإنما نقطة انطلاقنا هو أن تكون المصطلحات متفقين عليها جميعا .
بطبيعة الحال لكل هدف ايجابيات و سلبيات ، و مقاصد و غايات ،ويتكأ كل فريق على قواعد و اركان في عمله فعلى سبيل المثال :
- هل الانسان يتغير ؟
- واذا تغير فإن تغييره يحتاج لوقت طويل .
- وفي الطرف الاخر يقول ما يدريك استمرار صلاح المنتقى .
- الدعوة لا تخلوا من الجنود كما لا تخلوا من القائد ، بالتالي عملية الاصلاح الافراد افضل من الانتقاء القيادات.
- وآخر يقول احتياجنا للقيادات اكبر من الجنود .
- وغيره يقول ، كل فرد هو قائد بحد ذاته في تخصصه أو موهبته .
- والبعض يعني بالاصلاح مجرد طرح الفكرة ، فمن رضي بها فهو المنتقى .
فأي الهدفين هو أفضل لنا أو خيارنا الوحيد أو يختلف حسب المكان و الزمان .
فسماع اراؤكم تنوير لعقولنا .

مع محبتي
اخوكم
الكلداري
‏الاثنين‏، 06‏ ربيع الثاني‏، 1428 الموافق ‏23‏/ابريل‏/2007

هناك 15 تعليقًا:

'3air يقول...

موضوع قيم.. اسمحلي بإرساله لبعض المهتمين

أما بالنسبة للانتقاء و الإصلاح.. أتوقع يعتمد على خط سير الفريق او بالأصح استراتيجيته..
و كتجربة أرى أن الانتقاء شي ممتاز لكن يعطل و يشغل عن تحقيق هدف المؤسسة او هدف فريق العمل..
يعني اذا انا عندي فريق عمل اجتمع لينجز مشاريع مثلا تطوعية اصلاحية.. و جلست اركز على اعضاء الفريق و اقيمهم بين فترة و فترة و بالفعل تميز فريقي باعضاءه و اطلقوا عليهم (النخبة) و بنفس الوقت ارى مدى انجازي للمشاريع الي اساسا كوّن الفريق من أجلها ..فيكون الانجاز ضعيف جدا

(إلا اذا كانت هذه استراتيجيتهم!كما سأذكر لاحقا)

ممكن في ناس تنجح بالموازنة .. لكن عملية الانتقاء متعبة .. او ان يكون هذا الفريق كنادي تربوي مختص بتربية الافراد و ليس بانجاز المشاريع!

في مراكز او افرقة عمل خطة عملها او استراتيجيتها تقوم على الانتقاء لفترة او لمدة طويلة ثم تقوم باظهار المشاريع او انجاز مشاريعها على يد المنتقين الذين "تعبوا " عليهم .. وبنفس الوقت يكون لهم انجازات قليلة جدا خلال سنوات اعداد الاعضاء او المنتقين ؛ مثلا انجاز واحد بالسنة و لكن متقن و على مستوى ..
اتوقع و على حد علمي ان بالكويت "مركز الرواد" يقوم على هذه الاستراتيجية.. من استنتاجاتي :)
ومن رأيي هذه الاستراتيجية انفع و اجد طريقة لمجتمعنا العربي.

عذرا عالإطالة

Unknown يقول...

كم يسعدني افادة المهتمين ،
عندي تعقيب واسألة الا اني احتفظ الرد الى حين .
شاكرلك افادتي . والبيت بيتك والموضوع للجميع .

يقول...

لن تجد دائما شخص بدون عيوب لكن الانتقاء مهم للمفاضلة و اختيار الأنسب و الأكفأ و من ثم تطويره و سد خلله و نقصه سواء بالتدريب أو التوجيه المباشر المستمر

و (الأكفأ) مصطلح يختلف مدلوله باختلاف نوع المشروع أو المهمة التي تريد منه توليها



اعتقد يجب أن نفرق بين مهمة الاصلاح و التي تنقسم الى (عام و خاص) و بين الانتقاء للأفراد الذين ستمنحهم جهدا ووقتا لتهذيب و تطوير مفاهيمهم و فكرهم و شخصياتهم ( الاصلاح أو التربية الخاصة)
الاصلاح لا يكون فقط لمن هم خارج الدائرة ..

اعتقد اننا لا نستطيع فصل المصطلحين عن بعض ..

Unknown يقول...

الاخت العين
جزاك الله خيرا على الرد
غيرك لا هم له الا الانتقاء .

مستعدة يقول...

لا أجد ما أزيد على التعقيب الذي كتبته "العين" جزاها الله خير .. غير أن الغلو في الإنتقاء يؤخر المسير.. والموازنة بينهما ضرورة..
ففي معظم الحالات أنه لو سار الفريق على نهج الإصلاح فقط ، مع مرور الوقت تنسى أو تتضارب المفاهيم التي كانت راسخة في رؤوس المؤسسين ..
بمعنى آخر قد تظهر أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن الهدف الذي جاء من أجله الفريق أو حتى يعمل الفريق دون أي رؤية واضحة بمجرد أنه يكمل سلسلة من قد كان يعمل قبله..

خوش موضوع جزاك الله خير..

Unknown يقول...

مع مرور الوقت تنسى أو تتضارب المفاهيم التي كانت راسخة في رؤوس المؤسسين ..
بمعنى آخر قد تظهر أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن الهدف الذي جاء من أجله الفريق أو حتى يعمل الفريق دون أي رؤية واضحة بمجرد أنه يكمل سلسلة من قد كان يعمل قبله..
اخت مستعدة...
ماشاء الله عليك ، ومن وين هذه الافكار النيرة ، فعلا فكرتك في محلها ، جزاك الله خيرا.

لين يقول...

في بداية أي عمل أو مشروع أرى أهمية الإنتقاء بشكل دقيق جدا و ذلك لأنه كلما قوي الأساس كان العطاء بإتقان .. أما ملرحلة الإصلاح فهذا يتوقف على طبيعة المشروع فإذا كان الطابع تربوي لابد من وجود الإصلاح ..

لين يقول...

في بداية أي عمل أو مشروع أرى أهمية الإنتقاء بشكل دقيق جدا و ذلك لأنه كلما قوي الأساس كان العطاء بإتقان .. أما ملرحلة الإصلاح فهذا يتوقف على طبيعة المشروع فإذا كان الطابع تربوي لابد من وجود الإصلاح ..

Unknown يقول...

الاخ لين ...
جزاك الله خيرا ، نعم عندما نقول نريد الانتقاء اذا ننتقي ، وعندما نريد الاصلاح اذا نصلح ، ولا ندخل الموضوعين في بعضهما البعض .

bu-saad يقول...

بشرنا عنك يا الكلداني؛)
دوم بخير ؛)
ان اردت ان اصلح نفسي بنفسي سيصعب علي..مما يجعلني اكف عن الاستمرار
وانا على يقين بعد تجربه او تجارب
انني ما كنت ولن اكون الا بوجود عون لي...صديق قريب يعينني...زملاء واخلاء....قروب للنادي الذي انتمي اليه...اهلي...والله هو الذي يسخر تلك الامور لي

اعتذر على القطاعه...

Unknown يقول...

bu-saad ...
جزاك الله خيراعلى وصالك ، بل نحن القاطعوون ،
صحيح المرء باصحابه يقوى ، فإ، ترك فردا تصيده الشيطان .

إيلاف يقول...

العمل الطلابي الدعوي حاليًا لاوجود له إلا بشكل يسيير وبسيط , وإن وُجد فهو يقتصر على بعض الملصقات والإعلانات في المواسم الدينية ..
أو على الاصدقاء والمقربين

أما كعمل منظم وفعّال في الأوساط الطلابية , فللأسف لا نرى شيء ملموس , وهذا الوضع في الجامعة , أما في المؤسسات التعليمية الأخرى فلا علم لي ..

وسياسة الانتقاء , تعتمد , حسب شخصية الفرد الذي يمارس العمل الدعوي , لا نستطيع أن نقول بأنها باتت ظاهرة , أو اختفت , فالنوعيات موجودة ..

Unknown يقول...

إيلاف ...
نشكر مروركم ، ونقلكم الواقع ،
طبيعي يختلف العمل من مكان ، وكل له طرقه في العمل ، ولعل الكويت ارتقى او تتطور في طريقة عمله .

اقصوصه يقول...

اختيار موفق لموضوع التدوينه

تجزاك الله خير

الحارث بن همّام يقول...

لدينا أرانب ولدينا أسود

أسد يقود أرانب أفضل من أرنب يقود أسود
والأفضل أسد يقود أسود
والأسوأ أرنب يقود أرانب

قالها الفراعنة:
وعيشتي ما بين اسود ولو ماني رئيس
خير من كوني رئيس على شلقة تيوس