السبت، 9 أغسطس 2008

التربية بالنغزات

الكل يريد الاصلاح...
الكل يريد الدعوة ...
الكل يحمل هم الدعوة ...
الكل حسب رؤيتة يريد ان يساهم ...
الكل حسب فهمه يريد أن يتكلم ...
الكل حسب قدراته يريد أن يقدم ...
لكن هل كل ما نقدمه بالطريقة الحالية صواب ...
في هذا السياق اتذكر فلانا و علانا قد اصابهم بعض من بعض العطب ...
وعطب لا ينتقل بالدم ...
ولا عن طريق الهواء ...
فهو لا يعدي ...
وهم يريدون بل يفعلون و يجتهدون للاصلاح العطب ...
في هذا الجو ...
هنالك من يذكره بالايام السابقات ...
هذا ان رأه ...
فإن حل ...
حل ضيفا ثقيلا ...
ليس له حامل ...
الا قليلا من الانفار ...
تشهد في قلوبهم النور ...
نور يشد الاذهان قبل العيون ...
اولئك النفر كانوا من قبل على صعيد واحد ...
واليوم يرتقون مدارج العلماء ...
فالدنيا اتعبتهم و اثقلتهم بالهموم ...
ومع ما عليهم من احمال لم ينسوا المساكين ...
اليك اخي الناصح أقول ...
هل أنت الطبيب ...
اذا كنت انت الطبيب ...
هلا رفقت بحال مريضك ولم تفضحه امام الخلق بنغزاتك ...
الم تعرف أن النصيحة في العلن فضيحة ...
وقد تربينا على السر في النصيحة ...
يا من يدعي الطب ...
هل أنت تتابع تطور حالته ...
او أي مرتقى قد وصل ...
فكيف يا طبيب تأسره في مرضه...
وقد تجاوز تلك المفازى ...
يا طبيب ...
كم دواء اعطيته ...
وكم مما اعطيته لاحظت نفعه ...
أم عندك من الادوية دواء واحد ...
هو الذي تقيس به ...
ياطبيب ...
سماحة الاسلام قد بلغت فرعون بتكبره ...
اما تبلغه على غفلته ...
يا طبيب ...
إن أكثرت علي النغزات ...
فإني تاركك للحال الذي تريد ...
فأعود لما كنت فأمر سيان ...
هذا جواب من قد أعمته غفلته ...
فلا تعمي عقلك غفلته ...
هل يرضيك ياطبيب ...
أن تدع الناس وانت لم تبذر الا البذرة الاولى ...
يا طبيب ...
اريت اذ امهل الله قارون ...
ان يسكت أهل العلم عن نصيحتهم ...
يا طبيب ...
لم يخلق الله الناس كلهم اسيادا ...
فمنهم الفقير ...
ومنهم الفلاح ...
ومنهم الطبيب ...
ومنهم الطيار ...
ومنهم من يقودهم ...
فاعلم يا طبيب ...
ليس كل علة من كبر و غفلة ...
فكم من علة بنقص ذات يد ...
أو طول ذات يد ...
او تجبر ظالم ...
او تراخي ولي ...
فباب التشخيص يريد الى عين ...
عين تلاحظ لا عين تتجسس ...
يا طبيب إن لم تكن الطبيب فدع المريض للطبيب ...
فإن كنت الطبيب ...
فارفأ بحال مريضك...
فهو اليوم يريد شربة من روح مؤمن ...
فهو اليوم يريد ضمه تقول له اقرأ ...
فهو اليوم يريد صحبة ...
فمن منكم يقول انا الصحبة ؟...

مع محبتي
اخوكم
الكلداري
‏16‏/جمادي الاخرة‏/1428 الموافق ‏01‏/يوليو‏/2007

هناك 5 تعليقات:

'3air يقول...

دخل واعظُ على الخليفة المأمون، فقال له: إني واعظك فمغلظُ لك في القول، فقال المأمون: مهلاً.. فإن الله قد أرسل من هو خيرُ منك إلى من هو شرُ مني .. و قال له: (فقولا له قولا ليناً لعله يتذكّر أو يخشى)

و يمكن صاحبك متحمس للنصح.. و توه داخل في هالمجال أو توه يعرف الصح.. فلذلك ماعنده خلفية عن الطريقة أو شخصيته كذا.. يعني نلتمس له العذر و لا يمنع ان انّبه

و أهم شئ "التربية بالنغزات" :-)

الحارث بن همّام يقول...

قرأت في هذه التدوينة كلاماً عجباً . أشبه بالسحر

شعرت بقشعريرة وانا أقرأ مقالك يالكلداري .. خصوصاً وانا أعيد قراءة ندائك : أيها الطبيب!

لا أدري ماذا أقول

إن من البيان لسحراً

!!

Unknown يقول...

الاخت غير والاخ الحارث بن همام :
حزاكما الله الف خير على مروركما و تعليقكما
" اختي غير كلامك صحيح لكن المشكلة من له باع !"
وانه لثناء عظيم من جبلين ، واشكركما عليه.
بارك الله فيكما.مع شكري و تقديري.

مستعدة يقول...

أكثر من رائع .. !

ما شاء الله .. أنا أول مرة أدش المدونة .. ولي الشرف إني أكون من المتابعين لها.. بارك الله فيك على هذا الطرح والأسلوب الجميل..

Unknown يقول...

اختي مستعدة
يشرفني اكثر مرورك ، وقلم حي نابض من امثالك .
وهذا قليل من كثير ما عندكم .